الخميس، 18 سبتمبر 2008

المثلية والتحريم !

أخي مصري في الغربة في الحقيقة أحببت أن ارد على تعليقك الذي وضعتة في موضوعي ( ميزان الذكر والانثى)
إسمح لي في البداية أن أخبرك أن ماتفضلت به صحيح لكن ليس بهذه الطريقة
أنا أؤمن بأن المثلية شئ غير طبيعي ومن وجهة نظري محرمه وتحريمها لم يأتي اعتباطاً وحاشى لله عن ذلك
لكن الله حرمها بسبب حبه لهم وليس بسبب كرهه
لقد حارب العلماء المثلية ونعتوها بأسوء الصفات وتوعدوا المثليين بالعذاب الشديد والخزي وانهم مطرودون من رحمة الله
وانظر الى أين وصلنا
شعر المثلي في البداية بالاحتقار لنفسه وشعر بانه بعيد عن الله وان لا مكان له من الاعراب في هذه الحياة
وبدأ بمحاربة ذاته وانكارها وبعد ان تعب وأحس بعدم احساس الاسرة وعلماء الدين والمجتمع كله به
قرر ان يعيش السلام بينه وبين ذاته فبدأ في وضع المبررات والاثباتات على صحة وضعه معتقدا أنه سيهرب من هذا السجن
ولكنه سيقع في سجن أضيق
وهذا مالا يريده الله لأنه يحبه
قلتها مليون مره انا لا احلل ولا أحرم
لكن في نفس الوقت أحب أن اكون بشوشا في وجهوههم (المثليين) واحاول ان أصل لداخل أعماقهم دون أن انعتهم بكلمات لاتمت للإسلام
والسلام بصله
أنا هنا لأقول للكل أننا جميعاً أحرار وهذه الحرية أكبر مسؤولية يجب أن نضعها نصب أعيننا
فيجب ألا نضع المبررات فلا أقول أن الله فعل بي ذلك بل أقول انا فعلت بنفسي ذلك
النقطة الثانية التي اود اتحدث عنها هي علاقتنا بخالقي وخالقك
إن من أغرب الاشياء التي تضحكني أحياناعندما كان والدي يأمرني بالصلاة وكنت صغيرا حينها فكنت أتهرب لأكمل اللعب
فكان يقول لي أني يجب أن أصلي لكي لايدخلني ربي النار !!!
فدخلت في رأسي هذه الفكره وكنت أقول أن سبب الصلاه هو أنه عندما أصلي سيرضى الله عني ولن يدخلني النار
ولأنني تعلمت أن الله يعلم مافي نفسي كنت أخجل وانا أصلي فكنت أقول أنا لا أصلي لأجل الله بل لكي لا أدخل النار
فأتضايق وأقول هل الله يريد هذا فقط ؟؟؟
وكنت أقول كيف أحب الله وأنا خائف منه
فلو كانت أمي تهددني بالحرق او بالعقوبه لو لم أطعها فلن أحبها وسافعل ما تأمرني به فقط لأتجنب عقوبتها
ولكنني كنت أحب أمي ولا أخاف من عقابها بل كنت أخاف من زعلها لشدة حبي لها
كنت أريد أن تكون علاقتي مع الله افضل من ذلك
ولكن ماذا أفعل فالمدرس في المدرسه يقول لي أطع الله تدخل الجنه إعص الله ستدخل النار
ان الله يحبنا ولانه يحبنا فانه يمنعنا من أشياء تضرنا جسديا وروحيا وأبعد من ذلك ايضا
ويطلب منا أن نعمل أشياء قد تبدوا لنا غير مهمه وغير مفيده ولكن آثارها الايجابية على الجسد والروح كبيرة جدا
هذا هو الاسلام الذي يجب ان نتّبعه لاتشدد ولاتساهل
هذه القصة التي حدثت معي وانا صغير تحدث مع كل شخص في هذه الحياة بفارق الطريقه والمجال الذي تحدث فيه
فالمثليين الذين نتحدث عنهم وقعوا فيها ايضا
يشعرون برغبة معينه ولكنهم يتعلمون ان لعنة الله على من يأتي هذه الرغبة
وعلماء الدين والمشايخ يتوعدونهم بالعذاب في نار جهنم إن لم يرجعوا عن هذه المعصية العظيمة
لأن الله أمر بأن يبتعد عنهاويدخل المثلي في معركة الحرب
يحاول ان يتجاهل هذه الرغبة ولكنها ترجع ويقاوم ويشعر بانه مظلوم وانه لم يختر ان يكون مثلياً
ويضع بعض المبررات ليشعر بالراحه والسلام الداخلي ويهرب عن الحقيقة
في هذا الوضع الجميع مخطئ المثلي ورجل الدين والمجتمع
لقد تحدث رجل الدين عن المثلية بترهيب شديد وتخويف من شدته ينزع القلوب من الافئدة
لماذا لايقول السبب الذي منع الله من اجله اللواط
نعم حرم الله اللواط لانه يحبك يا صديقي المثلي
يستعجب بعض المثليين ويقول: الله يحبني !!!
نعم يحبك ويحبنا كلنا
ان الله لم يخلق الخلق ليعذبهم
ان الله يعذب المتمادي والمكابر والذي يبرر خطأه ويقنع نفسه بأنه يفعل الصواب
ياصديقي المثلي لتجلس مع نفسك في غرفتك وتقفل الباب وتتأمل ذاتك فلا أحد يراك ؟؟
نعم ان الله معك في داخل الغرفه وهو اقرب اليك من حبل الوريد تحدث اليه بصوت عالي او في سرك فلا يهم
لاتصدق من يقول لك انك غير موصول مع الله
إسأل نفسك اذا كان الله يحبني لهذه الدرجة فلماذا حرم اللواط ؟
لن أجيب أنا لقد أعطيتك المفاتيح في المواضيع السابقة ولكنني اريدك اليوم ان تطلب من الله ان يعطيك الجواب
__________
صديقي مصري في الغربة
بهذه الطريقة نستطيع ان نتعايش مع بعضنا ونشد أزر بعضنا في رحلة الحياة
لكن اغلب الشيوخ يذكرون التحريم والوعيد ولا يذكرون لماذا ولا يذكرون ان هذا التحريم بسبب حب الله الشديد لي ولك
طريقة الشيوخ هذه لن تجدي نفعاً فهي طريقة كابته غير مقنعه
لقد ذكرت لي أدلة من القرآن والسنه في ردك على موضوعي السابق
طبعا كلها صحيحة ولكن نحن لانحتاج ادلة على تحريم اللواط فكلنا نعرف انه محرم
والذي يقول غير ذلك فهو ممن يبرر ويضحك على نفسه
ولكن نحن بحاجة الى المعرفة
لنتفق على شئ واحد ان الله يحبنا جدا بغض النظر عن اي شئ آخر
عندما نضع هذا الشئ امام اعيننا سنعرف كيف نفسر الآيات والأحاديث النبوية
ملاحظة : يجب ألاّ نغتر بمحبة الله لنا ونكابر ونقول أننا على صواب بل يجب ان نعترف بالاخطاء التي نفعلها
وعندما نعترف بها يجب أن نعمل عليها بكل حب وفهم واحترام لنستطيع ان نتجنبها دون ان
تكون نفوسنا معلقة بها وهذه هي التوبة النصوحة
المذكورة في القرآن والسنة.
ولي عودة بإذن الله
أحبكم

هناك 4 تعليقات:

عصفور يقول...

أخي أوكسجين
كلام رائع..جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة..


تحياتي لك

إسأل روحك يقول...

أهلين اخي عصفور

يشرفني تعليقك على الموضوع

وياريت تنورني دائما ياعسل

هشام يقول...

شكرا اخي على ما قلت فهذا هو عين الصواب فانا مثلي و أعاني دوما من هذه الرغبة القاتلة دوما فيه خصام داخلي يدفعني دومالمقت الحياة و لكراهية الآخرين لماذا لان معظم الناس ان لم اقل كلهم ينظرون لهوؤلاء نظرة ازدراء و مقت و كراهية فشكرا اخي على هذه اللفتة الجميلة

محطات ثقافية يقول...

صدقت اخي فعندما نتعامل مع المخطئين بلطف ونشرح لهم يدركون ان هناك ادرع من السماء مدت لهم وان التوبة قريبة جدا هذا هو ديننا فكلنا خطائين وخير الخطائين التوابون
بوركت يا طيب